عادت الفنانة السورية يارا صبري إلى الدراما العربية بعد غياب دام أربع سنوات، حيث تشارك في مسلسل “العميل” الذي يُعد النسخة المعربة من المسلسل التركي الشهير “في الداخل”، ويجمعها بعدد من الفنانين السوريين، من أبرزهم أيمن زيدان وسامر إسماعيل.
وتجسد يارا صبري في “العميل” شخصية “ميادة”، وهي أم تواجه تحديات استثنائية بعد سجن زوجها بتهم تتعلق بأعمال غير قانونية واختطاف ابنها الصغير “غسان” من أمام منزلها، ووسط هذه الأحداث، تتحمل “ميادة” مسؤولية ابنها الأكبر “أمير”، وتعمل بجد لإدارة مطعم مخصص للطبخ المنزلي، محاولًة التغلب على الصعاب بحساسية وقوة.
وقالت يارا صبري، في لقاء مع موقع “الشرق الأوسط”، إنها سعيدة جداً بعودتها إلى التمثيل من خلال “العميل” الذي أعاد اكتشافها درامياً، مشيرةً إلى أنها وجدت قواسم مشتركة عديدة بين شخصيتها الحقيقية ودور “ميادة” في المسلسل.
وأوضحت صبري أن الدور لاقى تفاعلاً واسعاً في الشارع العربي، لافتة إلى أنها توقعت أن يحقق المسلسل حضوراً جيداً، لكنها لم تتوقع هذا التفاعل الكبير مع شخصية ميادة، معبرة عن فخرها بذلك.
وأثنت يارا على أداء زميلها الممثل السوري سامر إسماعيل، الذي يلعب دور ابنها “الضابط أمير”، مشيرةً إلى التزامه واجتهاده، وواصفةً العمل معه بأنه كان تجربة ممتعة، وتمنت له مزيداً من النجاح في أعماله المستقبلية.
يارا صبري: هذا سبب عودتي إلى التمثيل
وتحدثت يارا عن الدوافع وراء عودتها إلى التمثيل بعد غياب طويل، موضحة أن الشوق إلى الشاشة وإلى مهنتها المحببة كان أحد الأسباب، إلى جانب رغبتها في العودة بعمل قوي يحمل قيمة فنية.
وقالت: “رغم الظروف الشخصية التي أبعدتني عن الشاشة، إلا أنني شعرت بضرورة العودة إلى التمثيل. كان اختياري للعودة من خلال (العميل) مهماً، إذ يحمل المسلسل كل مقومات النجاح من حيث الإنتاج والإخراج والنص، وأحمد الله على هذه الفرصة”.
تحديات التصوير والشبه بين يارا و”ميادة”
وعن تحديات التصوير، لفتت صبري إلى أن السفر المتكرر إلى تركيا للتصوير كان من أكبر العوائق، مشيرةً إلى أن شخصية “ميادة” تتسم بالتعقيد، حيث تعكس مزيجاً من الضعف والقوة بسبب ظروفها.
وأوضحت يارا أن شخصية “ميادة” في المسلسل تدور حول أم تسعى لاستعادة أبنائها بعد أن فقدت ابنها الثاني في طفولته، مضيفة أن صعوبة الدور تكمن في ضرورة إظهارها للضعف غالباً، مع لحظات يتطلب منها أن تكون قوية، ورغم أن مبادئها فوق أي اعتبار، فقد تضطر أحياناً للتنازل عنها من أجل مصلحة أبنائها، خاصة عندما تكتشف تورط ابنها في أعمال التهريب.
وأكدت يارا أن حبها العميق لأبنائها هو العامل المشترك الأكبر بينها وبين شخصية “ميادة” في مسلسل “العميل”، قائلة: “ميادة أم ضحّت بالكثير من أجل أولادها، وتجسد نموذج الأم القوية رغم أوجاعها، وهذا الجانب يشبهني كثيراً”.
وأضافت: “أحاول دائماً أن أضيف شيئاً من ذاتي إلى الشخصيات التي أجسدها، وميادة تشبهني في حبها الشديد لأولادها واستعدادها للتضحية من أجلهم. لكن الفرق يكمن في الظروف؛ فميادة نشأت في ظروف صعبة بعد وفاة زوجها الذي كان يعمل في الممنوعات، مما أجبرها على تحمل مسؤولية أبنائها وحدها، بينما حظيت بدعم زوجي في تربية أبنائي”.
أعمال يارا صبري المقبلة
أما عن مشاريعها المقبلة، فقد امتنعت الفنانة السورية عن تأكيد مشاركتها في الموسم الرمضاني لعام 2025، ، مشيرة إلى أنها تدرس عروضاً عديدة قدمت إليها لكنها لم تحسم قرارها بعد.
