الشركة المنتجة لمسلسل “جوقة عزيزة” ترد على انتقادات ياسر العظمة
وصفته باليوتيوبر و الحكواتي الفارغ.. الشركة المنتجة لمسلسل “جوقة عزيزة” ترد على انتقادات ياسر العظمة
تريند – فريق التحرير:
ردت الشركة المنتجة لمسلسل “جوقة عزيزة” على الانتقادات التي طالت المسلسل من قبل الفنان السوري ياسر العظمة.
ونشرت شركة غولدن لاين للإنتاج الفني منشوراً مطولاً على فيسبوك رصدته منصة تريند حمل عنوان “إلى حضرة الأستاذ ياسر العظمة”.
وبكلمات قاسية وأسلوب هجومي حاولت الشركة الدفاع عن مسلسل جوقة عزيزة الذي أعتبره العظمة غير لائق بالتاريخ السوري.
وجاء في المنشور:
إلى حضرة الأستاذ ياسر العظمة، نتوجه إليك مباشرة من دون لف ودوران وكنايات مبهمة، وبلغة واضحة لا تحتاج إلى السجع على طريقة سحرة الجاهلية.
وعلى عكسك أيضاً، سنتفق معك أولاً قبل أن نختلف، بأن الدراما السورية تعاني، وهذا طبيعي بسبب أكثر من عقد من الحروب الكونية على أرض وطننا الغالي.
نعرف ذلك أكثر منك طبعاً، إذ لم نهجر أرضنا تحت الرصاص ولا في الأمان، بل عملنا تحت نيران المدافع والقذائف وهجومات المسلحين.
ودفعنا الدماء أكثر من مرة من أفراد الشركة، وفضّلنا بذل أموالنا الخاصة في بلدنا رغم المخاطر الدائمة والخسائر الكثيرة، على أن نصرفها سياحةً حول العالم.
دعنا نسألك هنا بكل موّدة: لماذا لم تصوّر برنامجك الجديد في سوريا ما دمت تحبه إلى هذه الدرجة.
بل فضلّت تصويره في منتجع سياحي خارج حدود الوطن، وتحديداً في لبنان الذي اتهمته بتسويق الرخص من خلال مسلسلاته والممثلين السوريين؟
وسنتفق معك ثانيةً يا حضرة الممثل والكاتب والمنتج المنفذ والواعظ والناقد والصحافي والـ”يوتيوبر” أخيراً، بأن أعمالاً كثيرة لم تكن لائقة بدرامانا السورية.
على غرار مسلسل السنونو الذي غرق بسفينته ومن عليها، وهاجمه حتى ركابها من الناجين.
ولكن، لا يمكن لنا أن نكون من العميان، فلا نرى وجود مسلسلات أخرى تُرفع لها القبعة وأثبتت الطراز العالي الذي يتمتع به صنّاع الدراما السوريين باتفاق الجميع، على غرار على صفيح ساخن…
في هذا الإطار ندعوك بدلاً من التنظير، إلى تقديم ما يليق بالمشاهد السوري والعربي، بدلاً من النواح وإسقاط الدموع تمثيلاً على ما لم تعد تجيده حالياً، على ما يبدو!
اقرأ أيضاً: ياسر العظمة يصف مسلسل جوقة عزيزة بالتافه وينتقد الهيبة وباب الحارة (فيديو)
لذا لنتكلم قليلاً عن الماضي الذي كنت فيه موجوداً، عن “مراياك” التي كانت دائماً برعاية العصير والحليب وغيرها من المشروبات والمأكولات، بعين المنصف لا بعين “الأعور” كما فعلت أنت.
إذ رأينا فيها لوحات “أرملة ومطلقة وحردانة” و”العانس” و”البوجقة”، وشاهدنا فيها الرجل الشامي “صاحب اللسان الزفر”، وطالعنا في أكثر من حلقة “الرجل المزواج”، وكذلك “الخيانة الزوجية” لم تنقص في مسلسلك.
وحتى “الراقصة والطبال” وجدناهما في السلسلة. ولكننا لا نتهمك بالنمطية بتعجل سطحي أو مصلحة رخيصة، بل نفهم كما كل عاقل أن هذه نماذج موجودة في الواقع.
لذا من الطبيعي أن يتناولها الفن على طريقته. ولكن ماذا نقول عن رجل ظنّ أن “الحلال والحرام” في الدراما بيده!
“على سيرة الطربوش” الذي ادعيت أنك ضليع بتاريخه وأنواعه واستخداماته الاجتماعية والعمرية، اسمح بتصحيح أحد أخطائك في استعماله الدرامي.
فهو يُخلع عن رأس صاحبه عند الدخول على أي مجلس ويُوضع مقلوباً على الطاولة وفق أحد أبرز المؤرخين الدمشقيين الأستاذ سامي مبيّض.
الأمر الذي لم تنتبه إليه يوماً في مرايا رغم ادعاء الحرص على عادات الشام، فعلاً شوفوا الناس شوفوا!
اقرأ أيضاً: نسرين طافش بإطلالة جامبسوت جريئة مفتوحة الصدر والظهر (صور)
ولأننا وعدنا بالحديث المباشر يا حضرة الأستاذ، أقررت في معرض كلامك عدم متابعتك المسلسلات إلّا بعض المشاهد والمتفرقات، لكنك أصرّيت على الحكم والنقد بلا رؤية ولا بصيرة.
لعل ذلك يُفسر مطالبتك برؤية رجال التاريخ السوري على غرار فوزي بك الغزّي في الأعمال الدرامية بالتزامن مع هجومك على مسلسل جوقة عزيزة.
الذي لسوء حظك تضمّن قصة نضاله وكفاحه واغتياله وكشف محاولة المحتل تشويه سمعته.
بكل صراحة، لا نرى الرخص في مجال أكثر من الكيل بمكيالين، ولا نلمسه في حالة أكبر من “أسطورة” مزعومة، هبطت بنفسها إلى درك “حكواتي فارغ”…